كلمة أ.د. / طه محمد طه مطر
عميد معهد التبين للدراسات المعدنية
____________________________
تمثل الدراسات العليا ببرامجها ودرجاتها المختلفة أحد عناوين التقدم العلمي والرقي بالمجتمعات ومؤشر للتطور على مستوى التعليم والبحث العلمي في كافة المجالات، إذ تعتبر محور الزاوية في التنمية المستدامة، نظراً لما تحققه من قيمة مضافة تسهم بإيجابية في حركة التطور والتنمية الشاملة، كما تُشكّل ركيزة قوية تُمد المجتمع بالكفاءات والطاقات العلمية المُدربة في كافة التخصصات.
وعليه بدأت فكرة إنشاء معهد علمي للدراسات العليا متخصص في مجال الصناعات المعدنية مع بداية دخول مصر في مجال الصناعات الثقيلة وخاصة صناعة الحديد والصلب عصب هذه الصناعات. وكان الهدف الرئيسي من الإنشاء هو إعداد جيل من المتخصصين من المهندسين والفنيين من ذوي الكفاءة والخبرات الفنية لتولي عمليات الإنتاج والتطوير . لتحقيق هذا الهدف اتجهت الدولة في ذلك الحين الي الدول ذات الخبرات العريقة في هذا المجال وذلك للمساعدة في إنشاء كيان قادر علي امداد الصناعة بالكوادر اللازمه لذلك. فقد تم ابرام عقد مع الاتحاد السوفيتى فى 14/9/1967 العقد رقم 2575/5 تولى بمقتضاه الجانب السوفيتى عمل الدراسات اللازمة لإنشاء معهد التبين للدراسات العليا المعدنية على ضوء الأسس المتبعة فى المعاهد المشابهة فى الاتحاد السوفيتى و بما يتناسب مع ظروفنا المحلية و الأهداف الموضوعة لهذا المعهد.
فقد صاغ معهد التبين للدراسات العليا المعدنية رؤيته (دراسات عليا رائدة في ايحاد حلول علمية للمشاكل التي تواجهها الصناعه ورسالته (المساهمة في إعداد كوادر فنية متميزة لتحقيق التفاعل مع الأطراف المعنية للتطوير المعرفي والوفاء باحتياجات ومتطلبات الصناعه) كمظلة تنطلق من خلالها لإرساء دعائم التجويد والتحسين المستمر.
صدور القرار الجمهورى رقم 1320 فى 31/12/1975 بإنشاء معهد للدراسات و الابحاث العلمية تحت اسم معهد التبين للدراسات المعدنية و اعتباره من المؤسسات العلمية فى تطبيق القانون رقم 69 لسنة 1973 فى شأن نظام الباحثين العلميين فى المؤسسات العلمية. إنتهاء مهمة الخبراء السوفيت و تولى الأساتذة المصريين ممارسة أنشطة المعهد فى 1980.
وسعياً نحو التميّز والريادة، فقد اتجهنا هذا العام نحو العمل على تعظيم مخرجات الدراسات العليا من خلال استحداث برامج دراسات عليا مثل تكنولوجيا المياه , التبريد والتكييف , علوم وتكنولوجيا النانو , ترميم الأثار , تكنولوجيا الصلب , تحليل الإنهيارات , الإدارة الذكية لنظام التنمية المستدامة و الإدارة الذكية لإدارة الطوارىء والمخاطر. هذه البرامج ذات صبغة عالمية تسهم في تخريج وتنمية رأس مال بشري وطني من الباحثين المؤهلين، وإنتاج بحثي تطبيقي يتفق مع أهداف رؤية 2030م.
نحن نقدر زيارتك لصفحتنا وآمل أن تتعرف على المزيد من الخدمات الاستشارية المتميزة عالية الجودة التي تجعل جامعتنا مزودًا متميزًا للدراسات والخدمات الاستشارية للقطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المحلي. آمل أن يوفر لك هذا بعض الأسباب للتعرف على المعهد بشكل أفضل، سواء كنت عميلًا محتملًا أو دارسا مستقبليًا، فإننا نتطلع إلى معرفة كيف يمكننا العمل معًا بنجاح.